المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) |
||
بيروت في 7 شباط 2006 اغتيال الصحفي والنائب جبران تويني عمل إرهـابي مُدان تعرب المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) عن استنكارها الشديد لما تم نشره من صور في بعض الصحف الغربية، طالت مقام الرسول محمد(ص)، مسببة أذى بالغ لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم. وترى المنظمة أنّ حرية الرأي والتعبير التي تمسكت بها هذه الصحف في معرض دفاعها عن نفسها، تتوقف عند حدود عدم المساس بمعتقدات ومقدسات الآخرين التي كفلتها لهم الشرعة الدولية لا سيّما المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. انطلاقا من ذلك، فإنّ ردود الفعل التي عُـبِّر عنها من خلال تنظيم المسيرات والتظاهرات الاحتجاجية، هي أمور مقبولة وتدخل في إطار حرية الرأي والتعبير ما دامت لا تتخطى حدود النظام العام، فإذا تخطتها تصبح أفعالاً خارجة على القانون. وبالتالي فإنّ ما رافق التظاهرة الاحتجاجية التي نُظمت في بيروت يوم الأحد الواقع في 5/2/2006، من أعمال شغب وتخريب طالت الممتلكات العامة والخاصة، ومن اعتداءات على دور عبادة وسفارات وقنصليات، ومن ترويع للآمنين، تشكل إساءة لأهداف التظاهرة وحرفاً عن مسارها، كما تشكل إساءة لكافة الأديان وللإنسانية جمعاء، وهي أعمال مدانة من قبلنا أشد الإدانة. وفي هذا المقام تطالب المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) بضرورة العمل السريع للكشف عن الفاعلين والجهات التي تقف ورائهم من أجل تقديمهم لمحاكمة عادلة، كما تطالب بالإبتعاد عن الكيدية والغايات السياسية في الإجراءات والتدابير المتخذة أثناء الملاحقات والتحقيقات.
أخيراً، ترى المنظمة أنّ من واجب الجميع، أهالي وهيئات مجتمع مدني
وأحزاب وسلطات، الاحتكام إلى صوت العقل وإلى قواعد التعبير الحضاري،
والإسراع في بدء حوار وطني عام من شأنه ترسيخ الأمن والاستقرار وبناء
علاقات قائمة على العدالة والمساواة في مناخ ديمقراطي، وإلى اعتماد
الحوار كوسيلة لحل أي نزاع مع الآخر من أجل تعزيز التلاقي والتواصل بين
أبناء مختلف الحضارات. المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) |